آداب الدعاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آداب الدعاء
<H6 class="text_exposed_root text_exposed" align=center>اداب الدعاء ؟
أولاً : أن تسأل الله سبحانه سؤال مفتقر لا سؤال مستغن.
ثانياً : أن تسأل الله سبحانه سؤال من يثق بربه أنه قادر، لا سؤال تجربة، بل سؤال من يثق بوعد الله وأنه قادر على الإعطاء يعطي السائل ما سأله.
ثالثاً : ينبغي أن يختار الإنسان الأزمان والأماكن والأحوال التي تكون سبباً في الإجابة.
مثال الأزمان : آخر الليل، وما بين الأذان والإقامة.
ومثال الأماكن: أن يكون في الأماكن الفاضلة، ومثال الأحوال: حال السجود، وحال السفر، وحال نزول المطر.
فينبغي أن يختار الإنسان ما يكون أقرب إلى الإجابة.
رابعاً : أن يكون مجتنباً للحرام؛ لأن أكل الحرام حائل يمنع من قبول الدعاء؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين» فقال: { {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}} [البقرة: 172] وقال تعالى: { {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}} [المؤمنون: 51] ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك»[(118)] فقوله: «أنى» هذه استفهام استبعاد؛ أي: بعيد أن يستجاب لهذا الرجل.
خامساً: أن لا يعتدي في الدعاء، قال الله تعالى: { {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *}} [الأعراف: 55] ، فإن اعتدى في الدعاء بأن سأل ما لا يحل له، أو سأل ما يمتنع شرعاً أو قدراً؛ فإنه لا يجاب.
فلو سأل إثماً، بأن قال والعياذ بالله: اللهم يسر له امرأة يزني بها، أو كأس خمرٍ يشربه؛ فهذا لا يستجاب له؛ لأنه عدوان واستهزاء بالله عزّ وجل، فهذا لا يحل شرعاً ولا يمكن قبوله لأنه محرمٌ وممتنع شرعاً.
والممتنع قدراً مثل أن يقول: اللهم اجعلني نبياً؛ لأن هذا ممتنعٌ قدراً بخبر الله، لا لأنه مستحيل لذاته، فهو غير مستحيل، لكن بخبر الله صار مستحيلاً لقوله تعالى: { {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}} [الأحزاب: 40] .
كل هذه آداب ينبغي على الإنسان أن يراعيها في الدعاء.
</H6>
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى